هنا مدرسة الحبّ

"هنا مدرسة الحبّ" دعوة أطلقها الشيخ العارف بالله عقيل إسماعيل مظهر رضي الله تعالى عنه وأرضاه قبل وفاته بأسبوع، واضعًا بها حجر الأساس لهذه المدرسة النبويّة التربويّة، والتي تهدف إلى صناعة القلوب السليمة، وخدمة مشرب أهل التصوف وأولياء الله تعالى.

وشيّد بناء هذه المدرسة بعد انتقاله ولده الشيخ محمد أكرم عقيل مظهر فسخّر نفسه للدعوة إلى الله على بساط المحبّة والرحمة والسعة والعلم حاملًا للواء مدرسة الحبّ وساعيًا في نشر مشرب التصوّف حتى توفّاه الله تعالى.

ويخدم تراث هذه المدرسة مجموعة من أبناء الشيخ رضي الله عنهما تحت عنوان "هنا مدرسة الحب"، عبر هذا الموقع ومنصّات التواصل الاجتماعي وإقامة المجالس والأنشطة الدعويّة.



شهيد الذاكرين الشيخ العارف بالله عقيل إسماعيل مظهر

Sidi Akeel ولد الشيخ عقيل إسماعيل مظهر في يوم ٥ أكتوبر ١٩٢٨، وهو شيخ الطريقة البرهامية الدسوقية الشاذلية.
والمقام لا يسع ذكر جميع مناقب الشيخ، ولا سيرته، ولكنه سلك طريق التصوف على نهج سيدي إبراهيم الدسوقي.
وكان في بداية أمره ينكر على أهل التصوف، ولا يسلم لهم في مواجيدهم وعلومهم، حتى أتته عدة إشارات واضحة تدعوه لسلوك الطريق، آخرها كان في روضة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أُرشد فيها لسلوك طريق سيدي إبراهيم الدسوقي
فعاش خادمًا لطريق الله تعالى، رافعًا لأعلام آل البيت والأولياء، غير مفرقًا بين طريق وطريق، أو بين ولي وولي.
خلاصة مشربه تتلخص في جملتان قالهما، نقلهما لنا عنه سيدي الشيخ أكرم رحمه الله وقدس سره.
الأولي: "سنصحح مسار التصوف بعدما انحرف به من انحرف".
والثانية: "هنا مدرسة الحب، لولا أنا ما جئتم أنتم، ولولا أنتم ما جئت أنا".
فعلى هذا الأساس من المحبة الخالصة لله ورسوله وآل البيت والصحابة والصالحين، المقترن بالتزام الشريعة الغراء ومنهج أهل الله الصافي، أقام الشيخ مدرسته ومشربه، وربى على ذلك أبناءه ومريديه.
فكان منبعًا للرحمة والرأفة والمحبة، ومع ذلك كان مهيبًا شديد الهيبة، وكان شديد المحبة لآل البيت والأولياء، لا يترك محضرًا من محاضرهم، ولا مولدًا من موالدهم إلا وحضره.
وكان شديد الحرص على أمر الشرع الشريف، وخدم طريق الله 25 سنة كاملة، بدأت في الليلة الختامية من مولد سيدنا ومولانا الإمام الحسين عام 1968، وانتهت في الليلة الختامية من مولد سيدنا ومولانا الإمام الحسين عام 1993.
ففي تلك الليلة، أقام الشيخ مجلس الذكر، وكان كلما تعب أحد المريدين وجلس قال له الشيخ "ماحدش يقعد، لما شيخكم يموت تبقوا تقعدوا". حتى انتهى المجلس، فخرج مسرعًا دون أن يسلم على الأحباب قائلًا "كفاية سلام مافيش وقت"، وأخرج ما في جيوبه وكأنه يتهيئ للقاء الله خاليًا من متاع الدنيا. وذهب لغرفته في الفندق الذي كان يقيم فيه أيام المولد واغتسل وتوضأ، ثم استلقى على فراشه وشرب شربة ماء، ثم أخرج نفسًا خرجت معه روحه الطاهرة، لتتلقاها روح صاحب الفرح سيدنا ومولانا الإمام الحسين، وروح جده سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأرواح الصالحين الذين يحضرون هذه المحاضر المباركة.
فلقّب بشهيد الذاكرين، لأنّ روحه فاضت إلى ربّها عقب انتهاء مجلس الذكر مباشرة في ساحة سيّد الشهداء مولانا الإمام الحسين.
رضي الله عنه وقدس سره، وسار بنا على نهجه وطريقه، ونفعنا به وبسره، وجمعنا عليه في دار خير من هذه الدار إنه ولي ذلك والقادر عليه آمين.




الشيخ محمد أكرم عقيل مظهر

Sidi Akram الشيخ محمد أكرم عقيل مظهر - القاهري مولدًا، الشافعي مذهبًا- البرهامي طريقةً والشاذلي مشربًا (1965 – 2013).

ولد في يوم الثاني من شهر مايو عام 1965 ميلاديًّا، ووافق مولد فجر غرة شهر المحرم سنة 1384 هجريًا. والده هو العارف بالله الشيخ عقيل إسماعيل مظهر بن إسماعيل بك مظهر الأديب والمفكر المعروف، منّ الله عليه بإشارة نبوية بسلوك طريق التصوف, وخدمة طريق السيد إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه، فتفرّغ لخدمة الطريق إلى أن توفّاه الله. 

أما والدته فهي السيدة وفاء بدير (متعها الله بصحتها وطول عمرها)، فهي رفيقة والده في سلوك الطريق وخدمة المريدين. تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة عام 1986م.


مشايخه: أخذ طريق التصوف عن والده الشيخ عقيل مظهر على منهج السيد إبراهيم وتلقى العلوم الشرعية على يد فضيلة الإمام العلامة الشيخ علي جمعة -حفظه الله -فقرأ عليه كتاب الموطأ كاملًا وأخذ إجازته من فضيلة الشيخ، كما قرأ معه التمهيد للإسنوي وغيره من الكتب. كما تلقى العلم من بعض تلامذة الإمام وقد انتفع الشيخ بمجالسة الكثير من العلماء في الحجاز والشام واليمن.





الشيخ أحمد سيف الدين شريف

Sheikh Seif وهو مهندس، متخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، من مواليد 1988. له اهتمام خاص بالتصوف وعلومه، أخذ الطريقة البرهامية الدسوقية الشاذلية عن طريق شيخه وخاله الشيخ محمد أكرم عقيل مظهر، ولزمه حتى انتقاله.
ولازم بعده الانتفاع بمن تيسّر له مجالستهم من المشايخ، وقرأ الخريدة البهيّة في التوحيد، والرسالة الجامعة وسفينة النجاة وعمدة السالك في الفقه الشافعي، وورقات الإمام الجويني في الأصول، والمنظومة البيقونية في مصطلح الحديث، مع اهتمامه بخدمة الدعوة إلى الله ومشرب أهل التصوّف.


اتصل بنا